بداية أشكر عبد العظيم على مجهوداته ، وقد طلب مني أن أكتب قصتي مع فرط الحركه وتشتت الانتباه ، حيث انها تقلق كثيرا من الآباء والأمهات على اولادهم وتثير تفكيرهم حول مصيرهم ومستقبلهم .
أنا فتاة عمري الحالي 25 سنة تخرجت من كلية الصيدلة , وبسبب دراستي استنتجت سر أنني كنت مختلفه وهو أنني كنت من الأطفال المصابين بفرط الحركه وتشتت الانتباه الصفات التي ذكرت وانطبقت علي تماما :
1- طفل ذكي .
2- قوي البنية.
3- فوضوي .
4- إذا أكل أو شرب ينثر بقايا الطعام حوله .
5- يستمتع بالمشي فوق الكراسي والطاولات .
6- يستمتع بملاحقة والديه له ومداعبتهم له .
7- مندفع لا ينتظر دوره .
8- يحتاج ساعات قليلة من النوم فقط
أنا كنت طفلة شقية جدا جدا جدا ، أقفز من الدرج وأتسلق الأسوار ، وأحب اللعب مع الفتيان طبعا .
بدأت أهدأ في الحاديه والعشرين من عمري .
وانا الحمد لله أعتبر امرأه نشيطه جدا ومتحكمه في حركتي في الوقت الحالي .
هناك نقاط اضيفها من تجربتي الشخصيه ، وهي أن الطفل المصاب بفرط الحركه تكون كل المشاعر الطبيعية التي يمر بها أي طفل مبالغة لديه مشاعر الحب والكره ، الفرح والحزن ، الاكتئاب ، والحساسيه ، يكون مرهف المشاعر .
من الناحية الدراسية كنت متفوقة بشكل عام ، كنت في مدرسة خاصة تعتني اعتناء شديد في كفاءة المدرسين ، فكنت أعتمد في دراستي على شرح المدرسة ،وأذاكر القليل ، المشكلة الحقيقية كانت تكمن في مذاكرتي وحدي في المنزل حيث أنني إلى الآن كلما أردت أن أدرس لا أستطيع التركيز ، وكثيرة السرحان ، لذلك أعتمدت أساسا على شرح المدرسات .
في المرحلة الجامعية عانيت من انخفاض التركيز بشكل كبير ، حيث كنت أفقد تركيزي بسبب الخوف لست معتادة على الجامعة ، ولا على البنات ، وكنت كثيرة الحركة فإذا تعرضت للتوبيخ من قبل الدكتورة لم أعد أستطيع التركيز معها أبدا ، وقد رسبت في مواد بسبب أنني لم أستطع التركيز في سماع ما تقوله الدكتورة وضعيفة أساسا في التركيو أثناء المذاكرة وحدي ، وكنت إذا عانيت من مشكلة في المنزل أو في الجامعة أفقد تركيزي ، اكتشفت أنني في المدرسة تتابعني مدرساتي أثناء الشرح أنبه إذا شرد ذهني ولا يحدث ذلك إطلاقا في الجامعة ، ويجب أن تشرح الدكتورة بطريقة تلفت الانتباه . ولكي اكون واضحة أكثر اكتشفت أن من يدرسني يجب ان يكون يعرفني ويحبني وتهمه مصلحتي ويتابعني حتى أتفوق وكان ذلك يحصل في المدرسة بينما أبدا لا يحصل في الجامعة .
عندما أدرس لا أستطيع الجلوس يجب ان أدرس وأنا أتحرك ، الطريقة الوحيدة التي تعينني على التركيز أثناء المذاكرة .
أنا والحد لله عضو فعال في المجتمع فوجود فرط الحركة لدي لم يمنعني من أن أكون إنسانة طبيعية وناجحة والحمد لله
وشكرا لكم