اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائدAttention Deficit and Hyperactivity Disorders (ADHD ) هو "نقص قدرة الطفل على التركيز عند أداء المهام المطلوبة منه، والقابلية للتشتت، بالإضافة إلي عدم قدرته على البقاء ساكناً في المواقف التي تتطلب ذلك، والاندفاع عند قيامه بالأنشطة المختلفة؛ مما يؤدي إلى التوقف عن إكمال النشاط بنجاح". وقد ميزت الهيئة الأمريكية للطب النفسي American Psychiatric Association, (1994) في تعريفها لاضطراب ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط بين ثلاثة مجموعات فرعية مختلفة هي: ضعف الانتباه، والاندفاعية، والنشاط الحركي المفرط، أو أن يظهروا معًا (بمعنى أن يكون ضعف الانتباه مصحوبًا بالنشاط الحركي المفرط والاندفاعية).
وفى عام (1991) قدر قسم التربية في الولايات المتحدة أنه بين 3 – 5% من طلاب المدارس لديهم مشكلات تعليمية مرتبطة بضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط. وهؤلاء الطلاب يعانون من صعوبة في الإنجاز الأكاديمي بالإضافة إلى المشكلات السلوكية.
ومن الجدير بالذكر أن الطلاب ذوى ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط يتم تعليمهم في صفوف التعليم العام والتربية الخاصة، فمن الممكن أن يحصلوا على برامج تعديل السلوك في برامج التعليم العام. والطلاب ذوى ضعف الانتباه أو ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط ينطبق عليهم جزء من هذا التعريف المرتبط بزيادة الحيوية واليقظة والنشاط. وبعض الطلاب يواجهون مشكلات بسبب معاناتهم من إعاقات مثل صعوبات التعلم والاضطرابات الانفعالية، وإذا كان الأمر كذلك فإنهم يحصلون على خدمات التربية الخاصة أو الخدمات المسـاندة.
ونظرًا لأن اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط حديث العهد بالتربية الخاصة فقد أحاط به العديد من الأفكار الخاطئة، إقراء تلك الأفكار ثم راجع الحقائق:
الفكرة الأولى الخاطئة:
لا يوجد شئ في الواقع يسمى باضطراب ضعف الانتباه بل يعتبر ببساطة آخر عذر للآباء الذين لا يستطيعون ضبط أطفالهم.
حقيقة الأمر: تخبرنا الأبحاث العلمية بأن اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط اضطرابا بيولوجيا يتضمن شرود الذهن، والاندفاع والنشاط الحركي المفرط أحيانًا، وبينما لم يتم فهم أسباب اضطراب ضعف الانتباه بصورة كلية، إلا أن الأبحاث الحالية تشير إلى إمكانية انتقال اضطراب ضعف الانتباه بالوراثة وقد يكون هذا سببًا لعدم توازن الناقلات العصبية، والمواد الكيميائية المستخدمة بواسطة العقل لضبط السلوك أو التغيرات الكيميائية للجلوكوز غير الطبيعي في النظام العصبي المركزي، وقبل تسمية الطالب باضطراب ضعف الانتباه، يجب أن نستبعد الأسباب الأخرى الممكنة لسلوكه.
الفكرة الثانية الخاطئة:
لا يختلف الأطفال ذوي اضطراب ضعف الانتباه عن أقرانهم، ويجد كل الأطفال صعوبة بالغة في الجلوس هادئين، والانتباه للدرس.
حقيقة الأمر: قبل أن نقرر أن الأطفال مصابين باضطراب ضعف الانتباه، يجب أن يُظهروا في البداية أعراض توضح السلوك المختلف بدرجة كبيرة عما هو متوقع من الأطفال ممن هم في مثل أعمارهم وخلفيتهم الاجتماعية، ويبدأ هؤلاء الأطفال في إظهار السلوكيات التي تعد مميزة لاضطراب ضعف الانتباه بين عمر الثالثة والسابعة. وتعد هذه السلوكيات متواصلة وتحدث في أماكن كثيرة ومواقف مختلفة، وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون السلوك سببًا في القصور الاجتماعي والأكاديمي والمهني الواضح لدى لطفل ليتم تشخيصه تعليميًا باضطراب ضعف الانتباه.
الفكرة الثالثة الخاطئة:
يعاني عدد قليل جدًا من الأشخاص من اضطراب ضعف الانتباه.
حقيقة الأمر: تشير التقديرات إلى أن أعداد الذين يعانون من اضطراب ضعف الانتباه تتراوح بين 3 - 5% لمجموعة الأطفال في عمر المدرسة، ويتجاوز عدد الذكور المصابين بهذا الاضطراب عدد الإناث إذ تتراوح النسبة بين 4 : 1 - 9 : 1 إلا أن الخبراء يعتقدون أن هناك عدد كبير من البنات لم يتم تشخيصهم حتى الآن.
الفكرة الرابعة الخاطئة:
تلعب العقاقير الطبية دورًا في علاج الطلاب ذوي اضطراب ضعف الانتباه.
حقيقة الأمر: لا يمكن للطب علاج اضطراب ضعف الانتباه بل يمكنه أن يساعد على تخفيف تأثيراته بصورة متوسطة، ويعتبر العلاج بأدوية مثل Ritalin, Cylert & Dexedirne فعالاً مع 70% من الأطفال الذين يتعاطوه، ويعتبر العلاج في هذه الحالات سببًا في زيادة واضحة وعاجلة للانتباه قصير المدى، وفي التحكم والتركيز والجهد الموجه نحو الهدف، ويساعد الدواء أيضًا على خفض السلوكيات المضطربة، والعدوان والنشاط الحركي المفرط. ومع ذلك توجد آثار جانبية ولا توجد شواهد للفعالية طويلة المدى للعلاج. فعلى سبيل المثال يظهر على الطلاب الحاليين أن للعلاج فوائد محددة قصيرة المدى على التوافق الاجتماعي والتحصيل الأكاديمي، وبينما يمكن دمج الدواء في استراتيجيات العلاج الأخرى، إلا أنه لا ينبغي على الآباء، والمعلمين استخدام الدواء بوصفه الطريقة الوحيدة لمساعدة الطفل.
الفكرة الخامسة الخاطئة:
كلما انتظرنا طويلاً لعلاج اضطراب ضعف الانتباه لدى الطلاب، كلما كانت الفرص أفضل لتجاوزه.
حقيقة الأمر: تستمر أعراض اضطراب ضعف الانتباه في مرحلة المراهقة لـ 50 - 80% من الأطفال ذوي اضطراب ضعف الانتباه، ويبقي ما بين 30 - 50% يعانون من اضطراب ضعف الانتباه في مرحلة الرشد، ويُظهر هؤلاء المراهقين والبالغين بصورة متكررة أداء أكاديمي ضعيف، وصورة ضعيفة للذات ومشكلات في علاقاتهم بأقرانهم.
الفكرة السادسة الخاطئة:
هناك القليل من الآباء والمعلمين يمكنهم القيام بضبط سلوك الأطفال ذوي اضطراب ضعف الانتباه.
حقيقة الأمر: لقد استخدم الآباء والمعلمون بنجاح إجراءات التعزيز الإيجابي لزيادة السلوكيات المرجوة، ويمكن أن تمنح خطة التعديل السلوكي الطفل مزايا استقلال أكثر كلما تحسن سلوك الطفل، ويمكن أن يعطي الآباء أو المعلمون فيش التعزيز أو نقاط للطفل الذي يقوم بالسلوك المرغوب فيه مثل: أن يظل جالسًا في مقعده أو أن يكون هادئًا، ويمكن أن يقوم بمكافأة أكثر للأطفال على أدائهم الدراسي الجيد، وإنهاء الواجبات المنزلية، ويمكن للتأنيب المعتدل والقصير والعاجل مواجهة وخفض السلوكيات السلبية وغير المرغوب فيها، ويمكن أن يتعلم الطلاب ذوي اضطراب ضعف الانتباه إتباع قواعد الصف عندما توجد نتائج موضوعه للسلوك السيئ ويتم تشجيع القواعد بطريقة متناسقة وعاجلة، ويتم منح التشجيع في المنزل والمدرسة.
الفكرة السابعة الخاطئة:
لا يمكن للطلاب ذوي اضطراب ضعف الانتباه التعلم في الصف العادي.
حقيقة الأمر: لقد نجح أكثر من نصف الأطفال ذوي اضطراب ضعف الانتباه في الصفوف العادية عندما قام المعلمون بإجراء التعديلات الملائمة، ويتطلب معظم الأطفال الآخرين مجرد برنامج دمج جزئي والذي يمنحهم مساعدة إضافية في غرفة المصادر، ويمكن للمعلمين مساعدة الطلاب من خلال عرض مجموعة زائدة، وغالبًا ما تساعد الملامح المتغيرة للأنشطة أو المواد التعليمية مثل: لون الورقة، ومعدل العرض وأنشطة الإجابة المعلمين في جذب انتباه الطلاب ذوي اضطراب ضعف الانتباه، ويساعد أيضًا التعلم الفعال والأنشطة الحركية، وبذلك يمكن أن يتعلم الطلاب ذوي اضطراب ضعف الانتباه عندما يتم بناء وتوقع تنظيم الصف.
المرجع : الاستاذ الدكتور: ايهاب الببلاوي
* أستاذ التربية الخاصة المشارك.
وفى عام (1991) قدر قسم التربية في الولايات المتحدة أنه بين 3 – 5% من طلاب المدارس لديهم مشكلات تعليمية مرتبطة بضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط. وهؤلاء الطلاب يعانون من صعوبة في الإنجاز الأكاديمي بالإضافة إلى المشكلات السلوكية.
ومن الجدير بالذكر أن الطلاب ذوى ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط يتم تعليمهم في صفوف التعليم العام والتربية الخاصة، فمن الممكن أن يحصلوا على برامج تعديل السلوك في برامج التعليم العام. والطلاب ذوى ضعف الانتباه أو ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط ينطبق عليهم جزء من هذا التعريف المرتبط بزيادة الحيوية واليقظة والنشاط. وبعض الطلاب يواجهون مشكلات بسبب معاناتهم من إعاقات مثل صعوبات التعلم والاضطرابات الانفعالية، وإذا كان الأمر كذلك فإنهم يحصلون على خدمات التربية الخاصة أو الخدمات المسـاندة.
ونظرًا لأن اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط حديث العهد بالتربية الخاصة فقد أحاط به العديد من الأفكار الخاطئة، إقراء تلك الأفكار ثم راجع الحقائق:
الفكرة الأولى الخاطئة:
لا يوجد شئ في الواقع يسمى باضطراب ضعف الانتباه بل يعتبر ببساطة آخر عذر للآباء الذين لا يستطيعون ضبط أطفالهم.
حقيقة الأمر: تخبرنا الأبحاث العلمية بأن اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط اضطرابا بيولوجيا يتضمن شرود الذهن، والاندفاع والنشاط الحركي المفرط أحيانًا، وبينما لم يتم فهم أسباب اضطراب ضعف الانتباه بصورة كلية، إلا أن الأبحاث الحالية تشير إلى إمكانية انتقال اضطراب ضعف الانتباه بالوراثة وقد يكون هذا سببًا لعدم توازن الناقلات العصبية، والمواد الكيميائية المستخدمة بواسطة العقل لضبط السلوك أو التغيرات الكيميائية للجلوكوز غير الطبيعي في النظام العصبي المركزي، وقبل تسمية الطالب باضطراب ضعف الانتباه، يجب أن نستبعد الأسباب الأخرى الممكنة لسلوكه.
الفكرة الثانية الخاطئة:
لا يختلف الأطفال ذوي اضطراب ضعف الانتباه عن أقرانهم، ويجد كل الأطفال صعوبة بالغة في الجلوس هادئين، والانتباه للدرس.
حقيقة الأمر: قبل أن نقرر أن الأطفال مصابين باضطراب ضعف الانتباه، يجب أن يُظهروا في البداية أعراض توضح السلوك المختلف بدرجة كبيرة عما هو متوقع من الأطفال ممن هم في مثل أعمارهم وخلفيتهم الاجتماعية، ويبدأ هؤلاء الأطفال في إظهار السلوكيات التي تعد مميزة لاضطراب ضعف الانتباه بين عمر الثالثة والسابعة. وتعد هذه السلوكيات متواصلة وتحدث في أماكن كثيرة ومواقف مختلفة، وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون السلوك سببًا في القصور الاجتماعي والأكاديمي والمهني الواضح لدى لطفل ليتم تشخيصه تعليميًا باضطراب ضعف الانتباه.
الفكرة الثالثة الخاطئة:
يعاني عدد قليل جدًا من الأشخاص من اضطراب ضعف الانتباه.
حقيقة الأمر: تشير التقديرات إلى أن أعداد الذين يعانون من اضطراب ضعف الانتباه تتراوح بين 3 - 5% لمجموعة الأطفال في عمر المدرسة، ويتجاوز عدد الذكور المصابين بهذا الاضطراب عدد الإناث إذ تتراوح النسبة بين 4 : 1 - 9 : 1 إلا أن الخبراء يعتقدون أن هناك عدد كبير من البنات لم يتم تشخيصهم حتى الآن.
الفكرة الرابعة الخاطئة:
تلعب العقاقير الطبية دورًا في علاج الطلاب ذوي اضطراب ضعف الانتباه.
حقيقة الأمر: لا يمكن للطب علاج اضطراب ضعف الانتباه بل يمكنه أن يساعد على تخفيف تأثيراته بصورة متوسطة، ويعتبر العلاج بأدوية مثل Ritalin, Cylert & Dexedirne فعالاً مع 70% من الأطفال الذين يتعاطوه، ويعتبر العلاج في هذه الحالات سببًا في زيادة واضحة وعاجلة للانتباه قصير المدى، وفي التحكم والتركيز والجهد الموجه نحو الهدف، ويساعد الدواء أيضًا على خفض السلوكيات المضطربة، والعدوان والنشاط الحركي المفرط. ومع ذلك توجد آثار جانبية ولا توجد شواهد للفعالية طويلة المدى للعلاج. فعلى سبيل المثال يظهر على الطلاب الحاليين أن للعلاج فوائد محددة قصيرة المدى على التوافق الاجتماعي والتحصيل الأكاديمي، وبينما يمكن دمج الدواء في استراتيجيات العلاج الأخرى، إلا أنه لا ينبغي على الآباء، والمعلمين استخدام الدواء بوصفه الطريقة الوحيدة لمساعدة الطفل.
الفكرة الخامسة الخاطئة:
كلما انتظرنا طويلاً لعلاج اضطراب ضعف الانتباه لدى الطلاب، كلما كانت الفرص أفضل لتجاوزه.
حقيقة الأمر: تستمر أعراض اضطراب ضعف الانتباه في مرحلة المراهقة لـ 50 - 80% من الأطفال ذوي اضطراب ضعف الانتباه، ويبقي ما بين 30 - 50% يعانون من اضطراب ضعف الانتباه في مرحلة الرشد، ويُظهر هؤلاء المراهقين والبالغين بصورة متكررة أداء أكاديمي ضعيف، وصورة ضعيفة للذات ومشكلات في علاقاتهم بأقرانهم.
الفكرة السادسة الخاطئة:
هناك القليل من الآباء والمعلمين يمكنهم القيام بضبط سلوك الأطفال ذوي اضطراب ضعف الانتباه.
حقيقة الأمر: لقد استخدم الآباء والمعلمون بنجاح إجراءات التعزيز الإيجابي لزيادة السلوكيات المرجوة، ويمكن أن تمنح خطة التعديل السلوكي الطفل مزايا استقلال أكثر كلما تحسن سلوك الطفل، ويمكن أن يعطي الآباء أو المعلمون فيش التعزيز أو نقاط للطفل الذي يقوم بالسلوك المرغوب فيه مثل: أن يظل جالسًا في مقعده أو أن يكون هادئًا، ويمكن أن يقوم بمكافأة أكثر للأطفال على أدائهم الدراسي الجيد، وإنهاء الواجبات المنزلية، ويمكن للتأنيب المعتدل والقصير والعاجل مواجهة وخفض السلوكيات السلبية وغير المرغوب فيها، ويمكن أن يتعلم الطلاب ذوي اضطراب ضعف الانتباه إتباع قواعد الصف عندما توجد نتائج موضوعه للسلوك السيئ ويتم تشجيع القواعد بطريقة متناسقة وعاجلة، ويتم منح التشجيع في المنزل والمدرسة.
الفكرة السابعة الخاطئة:
لا يمكن للطلاب ذوي اضطراب ضعف الانتباه التعلم في الصف العادي.
حقيقة الأمر: لقد نجح أكثر من نصف الأطفال ذوي اضطراب ضعف الانتباه في الصفوف العادية عندما قام المعلمون بإجراء التعديلات الملائمة، ويتطلب معظم الأطفال الآخرين مجرد برنامج دمج جزئي والذي يمنحهم مساعدة إضافية في غرفة المصادر، ويمكن للمعلمين مساعدة الطلاب من خلال عرض مجموعة زائدة، وغالبًا ما تساعد الملامح المتغيرة للأنشطة أو المواد التعليمية مثل: لون الورقة، ومعدل العرض وأنشطة الإجابة المعلمين في جذب انتباه الطلاب ذوي اضطراب ضعف الانتباه، ويساعد أيضًا التعلم الفعال والأنشطة الحركية، وبذلك يمكن أن يتعلم الطلاب ذوي اضطراب ضعف الانتباه عندما يتم بناء وتوقع تنظيم الصف.
المرجع : الاستاذ الدكتور: ايهاب الببلاوي
* أستاذ التربية الخاصة المشارك.