كانت العناية بامر الاطفال اللذين يعانون تاخرا فى القدرة على الكلام ينظر اليها الى عهد قريب على انها نوع من الترف ليس فيه فائدة و انها اضاعة للوقت و الجهد و بقى الحال على ذلك حتى اثبتت الدراسات و الاحصائيات الاكلينيكية و الدراسات التربوية الحديثة وجوب الاخذ بالاهتمام يهؤلاء الاطفال و ضرورة العناية بهم شان الاطفال الاسوياء.
فالطفل ذو الاعاقة العقلية او السمعية او الحركية (الشلل المخى )الحق فى الاندماج فى المجتمع و ان يعيش حياة ان لم تكن طبيعية فتكون قريبة منها ، ومن حق اهالى هؤلاء الاطفال ان يروا ابنائهم لديهم القدرة إلى التواصل و التفاهم مع الناس الاسوياء او على الاقل يستطيعوا ان يقضوا حياتهم اليومية بدون الاعتماد الكلى عليهم،فالاياء و الامهات يعيشون فى قلق دائم خوفا على اطفالهم سواء فى حياتهم او بعدها ،و عادة ما تؤدى هذه الاعاقة العقلية او السمعية او الحركية الى اعاقة كلامية، و الكلام هو اساس التواصل فى حياتنا.
ومن هنا اتجهت الدراسات الخاصة لهم و انشىء فصول و مراكز على اسس تربوية و نفسية و علمية تضمهم و تنمى مهاراتهم المختلفة حتى يتواصلوا و يتمتعوا بالحياة و يحققوا اهدافهم.
الاعاقة الكلامية و الطفل ذو الطبيعة الخاصة:
فى هذه الدراسة نركز على نوع خاص من الاعاقات وهى اضطراب الكلام عند اطفل المعاق ذهنيا
و سمعيا و حركيا. و الاعاقة الكلامية تكون فى عدم القدرة على التكلم و استخدام و توظيف اللغة
و المهارات المتعلقة بها.
و يتميز الاطفال ذو الاعاقة الذهنية بان ذكاؤهم العام و ما يرتبط به من استعدادت عقلية
و قدرات مختلفة اقل من المتوسط بالمقارنة باقرانهم من الاطفال الطبيعين و علاوة على ذلك يمكن وصف هؤلاء الاطفال بعدم التكيف النفسى و الاجتماعى و لهم السمات التى تميز كلامهم عن غيرهم من ذوى الاعاقة السمعية او الحركية.
اما الاطفال ذو الاعاقة السمعية فهم الذين يعانوا من عجز او خلل فى الجهاز السمعى يحول بينهم و بين الاستفادة من حاسة السمع فى اكتساب اللغة بالطريقة الطبيعية. و يتميز كلام هؤلاء الاطفال بنفس السمات الكلامية لذوى الاعاقة الذهنية بجانب سمات اخرى خاصة بهم.
اما الاعاقة الحركية او الشلل المخى (cerebral palsy) فهو نتيجة لتلف فى الجهاز العصبى المركزى. و يؤدى ذلك الى ما يسمى (Dysarthria )و هو اضطراب شديد فى النطق لعدم القدرة فى التحكم العضلى لجهاز الكلام. و ينتج عن ذلك خلل و تشوه فى عملية نطق الاصوات و التصويت و البروزودى(Articulation, Phonation, and Prosody)(Darely et al 1969).
و لكى يكون العلاج فىالحالات السابقة فعالا لابد من تقييم شامل و صحيح للحالة فى بداية خطة العلاج. و هناك قضيتين اساسيتين فى هذا التقييم:
أولا:هل الكلام فعلا طبيعى؟ فالمعالج لابد ان يكون على دراية بالنمط الطبيعى(Normal Language Development ).
ثانيا: على اى مستوى يكون هذا الخلل و الاضطراب بمعنى هل هو فى التصوبت (Phonation) ام فى النطق (Articulation) او فى الطلاقة (Fluency) او فى اللغة (Language) (Van Riper, 1978).
و من هنا يظهر دور اخصائى عيوب النطق و اللغة فى هذا المجال و كيف يساهم التدخل المبكر (Early Intervention) و تنشيط اللغة (Language Stimulation)فى زيادة القاموس اللغوى لديهم و تصحيح و تقويم نطق القائمة الصوتية.
و انه لتحد كبير و ليس من المستحيل ان نجعل من الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ان يتكيفوا و يتواصلوا و يكونوا مستقليين يعتمدوا على انفسهم فى قضاء حاجاتهم و يستطيعوا ان يعبروا عن رغابتهم و افكارهم.
فالطفل ذو الاعاقة العقلية او السمعية او الحركية (الشلل المخى )الحق فى الاندماج فى المجتمع و ان يعيش حياة ان لم تكن طبيعية فتكون قريبة منها ، ومن حق اهالى هؤلاء الاطفال ان يروا ابنائهم لديهم القدرة إلى التواصل و التفاهم مع الناس الاسوياء او على الاقل يستطيعوا ان يقضوا حياتهم اليومية بدون الاعتماد الكلى عليهم،فالاياء و الامهات يعيشون فى قلق دائم خوفا على اطفالهم سواء فى حياتهم او بعدها ،و عادة ما تؤدى هذه الاعاقة العقلية او السمعية او الحركية الى اعاقة كلامية، و الكلام هو اساس التواصل فى حياتنا.
ومن هنا اتجهت الدراسات الخاصة لهم و انشىء فصول و مراكز على اسس تربوية و نفسية و علمية تضمهم و تنمى مهاراتهم المختلفة حتى يتواصلوا و يتمتعوا بالحياة و يحققوا اهدافهم.
الاعاقة الكلامية و الطفل ذو الطبيعة الخاصة:
فى هذه الدراسة نركز على نوع خاص من الاعاقات وهى اضطراب الكلام عند اطفل المعاق ذهنيا
و سمعيا و حركيا. و الاعاقة الكلامية تكون فى عدم القدرة على التكلم و استخدام و توظيف اللغة
و المهارات المتعلقة بها.
و يتميز الاطفال ذو الاعاقة الذهنية بان ذكاؤهم العام و ما يرتبط به من استعدادت عقلية
و قدرات مختلفة اقل من المتوسط بالمقارنة باقرانهم من الاطفال الطبيعين و علاوة على ذلك يمكن وصف هؤلاء الاطفال بعدم التكيف النفسى و الاجتماعى و لهم السمات التى تميز كلامهم عن غيرهم من ذوى الاعاقة السمعية او الحركية.
اما الاطفال ذو الاعاقة السمعية فهم الذين يعانوا من عجز او خلل فى الجهاز السمعى يحول بينهم و بين الاستفادة من حاسة السمع فى اكتساب اللغة بالطريقة الطبيعية. و يتميز كلام هؤلاء الاطفال بنفس السمات الكلامية لذوى الاعاقة الذهنية بجانب سمات اخرى خاصة بهم.
اما الاعاقة الحركية او الشلل المخى (cerebral palsy) فهو نتيجة لتلف فى الجهاز العصبى المركزى. و يؤدى ذلك الى ما يسمى (Dysarthria )و هو اضطراب شديد فى النطق لعدم القدرة فى التحكم العضلى لجهاز الكلام. و ينتج عن ذلك خلل و تشوه فى عملية نطق الاصوات و التصويت و البروزودى(Articulation, Phonation, and Prosody)(Darely et al 1969).
و لكى يكون العلاج فىالحالات السابقة فعالا لابد من تقييم شامل و صحيح للحالة فى بداية خطة العلاج. و هناك قضيتين اساسيتين فى هذا التقييم:
أولا:هل الكلام فعلا طبيعى؟ فالمعالج لابد ان يكون على دراية بالنمط الطبيعى(Normal Language Development ).
ثانيا: على اى مستوى يكون هذا الخلل و الاضطراب بمعنى هل هو فى التصوبت (Phonation) ام فى النطق (Articulation) او فى الطلاقة (Fluency) او فى اللغة (Language) (Van Riper, 1978).
و من هنا يظهر دور اخصائى عيوب النطق و اللغة فى هذا المجال و كيف يساهم التدخل المبكر (Early Intervention) و تنشيط اللغة (Language Stimulation)فى زيادة القاموس اللغوى لديهم و تصحيح و تقويم نطق القائمة الصوتية.
و انه لتحد كبير و ليس من المستحيل ان نجعل من الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ان يتكيفوا و يتواصلوا و يكونوا مستقليين يعتمدوا على انفسهم فى قضاء حاجاتهم و يستطيعوا ان يعبروا عن رغابتهم و افكارهم.