أول مرة في العالم: إنتاج حيوانات مصابة بمرض التوحد البشري بعد إدخال جين مشوه إلى أجسامها.
لندن: «الشرق الأوسط»
توصل علماء أميركيون إلى إنتاج فئران مصابة بمرض التوحد البشري الناجم عن اختلال جيني، بعد أن تمكنوا من إدخال جين مشوه إلى أجسام الفئران حل محل الجين الصحيح لديها. ووصفت الفئران بأنها أول نموذج حيواني على درجة عالية من الدقة، مصاب بمرض التوحد البشري غير المرتبط بـ«المتلازمة العصبية الواسعة النطاق». وتضم هذه المتلازمة حالة «فراجايل أكس» المرضية، وهي السبب الرئيس الشائع للخلل العقلي المتوارث، ومتلازمة ريت، وهي حالة مرضية في النمو العصبي للصغار الذي يقود إلى ضعف نمو المخ والإصابة بالنوبات والتخلف العقلي.
وقال باحثون في جامعة تكساس في دالاس برئاسة البروفسور توماس سودوف في دراسة قدمت أمام الاجتماع السنوي لكلية علوم الصيدلة النفسية والعصبية، إن النموذج الحيواني سيساعد على الفهم الأعمق للوظائف العصبية الشاذة في عقل المرضى من البشر المصابين بمرض التوحد، وكذلك التعرف على استراتيجيات علاجه وطرق تحسينه.
ومرض التوحد هو حالة مرضية تتسم بوجود سلوك متكرر، وتخلف في التعامل الاجتماعي وفي مهارات التواصل مع الآخرين. وتجتمع هذه السمات سوية، إما مع قدرات ومهارات إدراك حادة، أو متخلفة. واستبدل الباحثون الجين «نيرولوجين-3» الموجود لدى الفأر الطبيعي بجين مماثل تماما، إلا انه مشوه، يرتبط وجوده بحدوث مرض التوحد البشري. ورغم أن العملية لم تقد سوى إلى تأثير طفيف جدا في التركيبة الجينية للفئران، إلا أنها أدت إلى حدوث تغيرات مثل تلك التي تحدث لدى بعض المرضى المصابين بالتوحد.
وأظهرت الاختبارات على سلوك الفئران أنها تحمل كل مؤشرات التوحد، إذ أظهرت ميلا اقل للتفاعل الاجتماعي مع الفئران الأخرى. كما أظهرت الفئران المصابة أيضا قدرات تعلم بصرية أقوى، تماثل بدرجة كبيرة القدرات الإدراكية القوية لدى الأشخاص المصابين بالإعاقة العقلية الشديدة والذين يملكون في نفس الوقت، قدرات ذهنية خارقة.
وقال كريغ باول الأستاذ المساعد في علوم الأعصاب والصحة العصبية في مركز ساوثويسترن الطبي في الجامعة الذي شارك في الدراسة: «قبل الدراسة، لم نكن نعرف أي شيء تقريبا عن آليات التوحد داخل العقل، أما الآن فان بإمكاننا دراسة التغيرات في المخ التي تقود إلى حدوث السلوك الخاص بالتوحد وأعراضه، الأمر الذي سيساعدنا لفهم تطوره وعلاجه».
لندن: «الشرق الأوسط»
توصل علماء أميركيون إلى إنتاج فئران مصابة بمرض التوحد البشري الناجم عن اختلال جيني، بعد أن تمكنوا من إدخال جين مشوه إلى أجسام الفئران حل محل الجين الصحيح لديها. ووصفت الفئران بأنها أول نموذج حيواني على درجة عالية من الدقة، مصاب بمرض التوحد البشري غير المرتبط بـ«المتلازمة العصبية الواسعة النطاق». وتضم هذه المتلازمة حالة «فراجايل أكس» المرضية، وهي السبب الرئيس الشائع للخلل العقلي المتوارث، ومتلازمة ريت، وهي حالة مرضية في النمو العصبي للصغار الذي يقود إلى ضعف نمو المخ والإصابة بالنوبات والتخلف العقلي.
وقال باحثون في جامعة تكساس في دالاس برئاسة البروفسور توماس سودوف في دراسة قدمت أمام الاجتماع السنوي لكلية علوم الصيدلة النفسية والعصبية، إن النموذج الحيواني سيساعد على الفهم الأعمق للوظائف العصبية الشاذة في عقل المرضى من البشر المصابين بمرض التوحد، وكذلك التعرف على استراتيجيات علاجه وطرق تحسينه.
ومرض التوحد هو حالة مرضية تتسم بوجود سلوك متكرر، وتخلف في التعامل الاجتماعي وفي مهارات التواصل مع الآخرين. وتجتمع هذه السمات سوية، إما مع قدرات ومهارات إدراك حادة، أو متخلفة. واستبدل الباحثون الجين «نيرولوجين-3» الموجود لدى الفأر الطبيعي بجين مماثل تماما، إلا انه مشوه، يرتبط وجوده بحدوث مرض التوحد البشري. ورغم أن العملية لم تقد سوى إلى تأثير طفيف جدا في التركيبة الجينية للفئران، إلا أنها أدت إلى حدوث تغيرات مثل تلك التي تحدث لدى بعض المرضى المصابين بالتوحد.
وأظهرت الاختبارات على سلوك الفئران أنها تحمل كل مؤشرات التوحد، إذ أظهرت ميلا اقل للتفاعل الاجتماعي مع الفئران الأخرى. كما أظهرت الفئران المصابة أيضا قدرات تعلم بصرية أقوى، تماثل بدرجة كبيرة القدرات الإدراكية القوية لدى الأشخاص المصابين بالإعاقة العقلية الشديدة والذين يملكون في نفس الوقت، قدرات ذهنية خارقة.
وقال كريغ باول الأستاذ المساعد في علوم الأعصاب والصحة العصبية في مركز ساوثويسترن الطبي في الجامعة الذي شارك في الدراسة: «قبل الدراسة، لم نكن نعرف أي شيء تقريبا عن آليات التوحد داخل العقل، أما الآن فان بإمكاننا دراسة التغيرات في المخ التي تقود إلى حدوث السلوك الخاص بالتوحد وأعراضه، الأمر الذي سيساعدنا لفهم تطوره وعلاجه».