تتكون تقنية تنمية الانتباه من خوذة للرأس شبيهة بتلك التي يستخدمها راكبو الدراجات البخارية أو لاعبو ألعاب الفيديو على الكمبيوتر. ويوجد بهذه الخوذة مجسات حساسة لمراقبة موجات مخ الطالب المرتبطة بالحالة الانتباهيه والعمليات المعرفية. وغالبا ما يتحكم الطالب في لعبة الكمبيوتر بعقله فقط، وبتحقيق حالة جيدة من الانتباه فإن الطالب يمكنه تحريك الأشياء أمامه على الشاشة والتحكم فيها. وكما سبق وذكرنا فالانتباه ليس حالة مجردة، إن لعبة الانتباه تجعله أمراً عيانياً يمكن ملاحظته والتحكم فيه , كما ان هناك مقيا س مستمر يظهر على الشاشة يقيس الانتباه ويشعر المدرب بمستوى انتباهه .
وباستخدام تقنية تنمية الانتباه يكون في مقدور الفرد للمرة الأولى في حياته أن يلاحظ حالة الانتباه لديه بصورة فورية وعلى الشاشة امامة ومن خلال تفاعلة مع الجهاز , ويرجع ذلك ببساطة إلى أن الفرد أثناء قيامه بالتمارين تقوم المجسات الحسية الموجودة في خوذة الرأس بقياس مستويات الانتباه ونقل المعلومات إلى برنامج خاص في الكمبيوتر. وهذا البرنامج يسمح للتقنية بتزويدنا بتغذية راجعة فورية عن مستويات الانتباه. ومع مرور الوقت يتعلم الطالب كيف يركز وينمي مهاراته التي تساعده على التركيز ويصبح طالبا و متعلماً ناجحاً.
وعادة ما يتم تزويد الطالب بالتغذية الراجعة على هيئة صور على الشاشة تعمل على تعزيز الانتباه، وعن طريق نغمات وأصوات تعمل كإثابة للتشغيل المعرفي. وقد صمم المستوى المبدئي من التقنية لتعليم الطالب كيفية استخدامها والقيام بمزيد من الانتباه. ولا يتعلم الطالب الانتباه للكمبيوتر فقط وإنما –وهذا هو الأهم- يتعلم كيف يكون أكثر وعياً بحالته الجسمية والعقلية التي تساعد على مزيد من الانتباه.