الرئيسية
أحدث الصور
من طرف التأهيل السمعي :
السمع هو إحدى الحواس الخمس والتي تمكن الإنسان من سماع الأصوات المحيطة به. ويعتبر المدخل إلى "الطريق الرئيسي" لمخ الإنسان. وعندما يعاني الإنسان من فقدانه للسمع تكون الحالة كوجود حجر يسد هذا الطريق الموجود بين المخ والأذن. وفي حالة توفر وسيلة مساعدة للسمع كسماعة الأذن أو زراعة القوقعة فإنه يتم إعادة فتح هذا الطريق المسدود من جديد ويبدأ الأصم بالدخول لعالم الأصوات.
ويتطلب في البداية تدريب الأصم على سماع الأصوات والتعود عليها ومن ثم يتم تدريبه على لفظ الحروف والكلمات من قبل أخصائي النطق والتواصل وتسمى هذه المرحلة بمرحلة تأهيل الصم وضعاف السمع.
ويتساءل الكثير من أهالي الصم وضعاف السمع عن اضطرابات النطق والوسائل المتبعة لمساعدة الأصم على النطق وكذلك عن الطرق التعليمية الحديثة والتي تساعده على اكتساب مهارات التواصل.
ونطرح هنا بعض الأسئلة والأجوبة والتي تساهم في توسيع إدراك وتثقيف أهالي الصم وضعاف السمع وتساعدهم في التعامل مع هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
هو الدراسة والتشخيص والعلاج من اضطرابات التواصل والتي تتضمن النطق، اللغة وصعوبات البلع.
يعمل أخصائي النطق على تشخيص اضطرابات النطق واللغة للصم وضعاف السمع . حيث يقوم أخصائي النطق بمعالجة:-
1. إضطرابات النطق "الكلام" وما يصاحبها من:-
2. اضطرابات اللغة وتشمل اضطرابات تؤدي إلى صعوبات في فهم اللغة وهي كالتالي:-
يقوم أخصائي النطق بالعمل على تحسين قدرة التواصل لدى الشخص الأصم وضعيف السمع من خلال استخدام أساليب وطرق متعددة وبمساعدة الأجهزة الخاصة. ومن مسؤوليات أخصائي النطق العمل على تقييم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النطق واللغة ومشاكل التواصل ووضع خطة علاجية لهذه المشاكل والعمل على تنفيذها مع فريق من الأخصائيين. كذلك يقوم أخصائي النطق على تقييم ومعالجة حالات الاضطرابات اللغوية "النطقية" للأطفال الذين يعانون من تأخر لغوي نتيجة الشلل الدماغي وغيره من الأمراض. ويعمل أخصائي النطق مع فريق من أخصائي السمعيات والأخصائي النفسي على تطوير البرامج التأهيلية وكتابة التقارير والبحوث وحضور الاجتماعات والمؤتمرات المتعلقة في مجال التواصل. ويعمل كذلك على تقديم الاستشارات والنصائح لمدرسي الصم وضعاف السمع ويشارك في كتابة البرنامج التربوي الفردي Individualized Education Program للطفل أو للطالب الأصم.
ويعود علاج النطق بالفائدة على الأطفال من خلال تواصلهم مع الآخرين وبشكل فعال مما يساعدهم على حل المشكلات واتخاذ القرارات المستقلة. ويعد تواصل الطالب مع أقرانه ومعلميه مكسب أساسي يساعده على تنمية خبراته العلمية. وعند تغلب الطالب على مشاكل واضطرابات التواصل فإن ذلك يزيد من ثقته بنفسه وكذلك يزيده فخر واعتزاز. وتلعب مهارات التواصل دورا مهما في حياة الإنسان ففي المدارس يبدأ الأطفال في تعلم وتطوير لغتهم من خلال القراءة والكتابة. ولكي يتمكن الطالب من الاستفادة من التعليم عليه بالتواصل والتفاعل مع الآخرين. وتعتبر لغة الكلام هي الأساس للغة الكتابة وكلما كبر الطفل أزداد نمو لغته ومعرفته.
النطق هو الإنتاج الحركي للشفاه واللسان والأوتار الصوتية معا لإخراج الكلمات.
اللغة هي مجموعة هذه الكلمات المخزنة في مخ الإنسان. ونستخدم هذه اللغة للتعبير عن مشاعرنا من خلال الكلام والكتابة. ونفهم اللغة عندما نستمع ونقرأ أو عندما نرى شخص ما يستخدم الإشارة. وتتبع أي لغة في العالم مجموعة من القواعد والنظم المعينة كعلم الصرف Syntax "لتكوين الجمل"، وعلم الأصوات الكلامية Phonology وغيرها من العلوم.
وتنقسم أصوات اللغة إلى أصوات متحركة Vowels وأصوات ساكنة Consonants.
يتواصل الأطفال حديثي الولادة من دون استخدام للكلمات من اليوم الأول لولادتهم. وتبدأ مرحلة نمو وتطوير اللغة الفعلية للطفل عند بداية تعرفه على الكلمات ومن ثم استخدامها. ويتعرف الكثير من الأطفال على أسمائهم في الشهر الثامن ويبدأ الطفل باستخدام بعض الكلمات عند بلوغه العام الأول. ويسمى فهم الكلمات والجمل بلغة الحفظ "الاستقبال" وعند استخدام هذه الكلمات والجمل فتسمى بلغة التعبير.
تتطور لغة الحفظ "الاستقبال" عند الطفل أسرع من لغة التعبير. ولو حاولنا أن نتابع تسلسل نمو وتطور اللغة لطفل تجاوز عاما واحدا نلاحظ التالي :-
يعاني الكثير من الناس من اضطرابات النطق واللغة والتي تعتبر جزء من مشاكل التواصل مع الآخرين. ومن مسببات اضطرابات النطق واللغة ما يلي:-
o ضعف السمع HearingImpairment
o شلل المخ CerebralPalsy
o صغر اللسان Microglossia
o التصاق اللسان TongueTie
o تضخم اللسان Macroglossia
o شلل اللسان TongueParalysis
o إطباق الأسنان Malocclusion
o انشقاق الشفاه Cleft Lip
o انشقاق البلعوم CleftPalate
o التخلف العقلي MentalRetardation
o الاضطرابات العصبية NeurologicalDisorders
يعتبر الصمم أو ضعف السمع من الأسباب الرئيسية لتأخر النطق عند الأطفال، ويساعد الكشف المبكر للإعاقة السمعية للأطفال على الحد من مشاكل التواصل مما يمكن الأطفال على اكتساب مهارات النطق واللغة في سن مبكرة.
وتساهم المشاكل الصحية المصاحبة لفترة الحمل للأم أو ما بعد الولادة على التأثير على صحة المولود كانتقال فيروس رابيلا Rubella Virus "الحصبة الألمانية" للطفل أو انقطاع الأكسجين عن المولود أثناء فترة الولادة. كذلك يتعرض المواليد والأطفال لفقدان سمع مؤقت ناتج عن التهابات الأذن بسبب إصابة الطفل بنزلات البرد المتكررة والتي تسبب تأخر في النطق.
ويتعرض الكثير من الأطفال للضوضاء والأصوات العالية والتي تسبب على المدى البعيد فقدان للسمع. ويعتبر اضطراب المعالج السمعي "التحرير والمراجعة" Auditory Processing Disorder إحدى الأسباب لتأخر النطق لدى العديد من الأطفال.
يعتبر اضطراب المعالج السمعي الطريقة لتفاعل المخ مع الأذن. فعند إصابة الإنسان باضطراب المعالج السمعي فإن أذنيه تعملان بشكل طبيعي ولكن طريقة الاتصال بين المخ وأذنيه لا تعمل بالسهولة ولا بالسرعة المطلوبة مما يعكس عليه:-
1. صعوبات لتتبع الأوامر الموجهة له.
2. مواجهة مشاكل لفهم الحدث والمشاركة فيه.
3. مواجهة صعوبات في تذكر المعلومات المسموعة في السابق.
ويواجه الأطفال المصابين باضطرابات المعالج السمعي صعوبات في تعلم المفردات وقواعد اللغة وصعوبات سمعية في تمييز الكلمات المتشابهة بالصوت مثل "ورد" وقد تسمع "ورق"، مما يزيد من التعقيدات وبشكل ملحوظ مقدرتهم على تعلم وتهجئة الكلمات وقراءتها وذلك لعدم فهمهم الواضح للعلاقة بين الحرف والصوت.
يعتمد أخصائي النطق قبل قيامه بعمل تقييم لطفل أصم أو ضعيف سمع على قراءة ومراجعة تقارير عن قدرات الطفل السمعية والنفسية والعقلية. ونلاحظ بأن الكثير من الصم يملكون قدرات عقلية تؤهلهم على اكتساب العديد من المهارات. ويحرص أخصائي النطق على معاملة كل حالة على حدا وذلك لاختلاف قدرات ومستويات كل طفل سواء كانت قدرات لغوية أو سمعية.
ويبدأ أخصائي النطق بإجراء مسح كامل لكل الأجزاء المرتبطة بعملية التواصل لطفل معين. ثم تقوم بعمل تقييم عميق ومفصل في الجزء أو الأجزاء المسببة لاضطراب معين في النطق أو اللغة. وقد يتضمن هذا التقييم فحوصات إكلينيكية واختبارات مستوى .
فمثلا إذا لاحظ أخصائي النطق بتأخر اللغة عند الطفل فيكون تركيز التقييم على أجزاء اللغة. وإذا لاحظ بأن لغة الطفل جيدة ولكن الخلل في اضطرابات الطلاقةFluency فيبدأ الأخصائي بالتركيز على اضطرابات الطلاقة وما إلى ذلك. كذلك يحتاج بعض الأطفال لإجراء تقييم للصوت، البلع، ومستوى الأصوات الكلاميةPhonologyوغيره.
ويحرص الأخصائيين على العمل معا لتبادل نتائج هذا التقييم من خلال عمل تقارير تحفظ ويسلم لوالدي الطفل نسخة من هذا التقييم ويبين فيها مستويات طفله اللغوية.
ويعمل أخصائي النطق على تدوين ملاحظاته وذكر مستوى قدرات ومهارات كل طفل وذلك حسب الفئة العمرية. ونذكر بعض هذه المهارات:-
1. المهارات الحركية الكبرى GrossMotor Skills
2. المهارات الحركية الدقيقة Fine Motor Skills
3. المهارات المعرفية "الفهم والإدراك" Cognitive Skills
4. المهارات اللغوية Language Skills
5. المهارات الإجتماعية والنفسية Social andEmotional Skills
6. المهارات التصويرية "الخيالية" Conceptual Skills
يستمتع الكثير من الأطفال باللعب وبشكل يومي مع أقرانهم. وتتطلب وظيفة أخصائية النطق الكثير من الجهد والإبداع للعمل مع الأطفال الصم و ضعاف السمع. وتقدم الكثير من الطرق العلاجية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل أنشطة يوميه وتستخدم الألعاب فيها خصوصا مع الصم وضعاف السمع لتطوير وتنمية لغتهم. ومن خلال اللعب مع الآخرين يدرك الطفل بأن لكل لعبة طريقة أو قانون ويكتسب الطفل الكثير من المفاهيم عند تعامله مع هذه الألعاب. يتعلم الطفل الألوان، الأحجام، الأشكال، الأوزان، الأعداد عند لعبه ومشاركته اللعب مع أقرانه.
ويلاحظ أهالي الطفل مدى استمتاعه عند ذهابه لحضور جلسات النطق والتي يحرص أخصائي النطق على توفير الكثير من الألعاب التي تعود بالفائدة على الطفل. ويستخدم أخصائي النطق:-
1. الألعاب الوظيفية والتي تنمي المهارات الحركية للطفل.
2. ألعاب الدور والتي يتعلم الطفل منها احترام القوانين والدور والتي تساعده على استخدام صوته في التقليد والمحاكاة أثناء اللعب وكذلك تساعده على تنمية علاقاته الاجتماعية والاعتماد والثقة بالنفس من خلال مشاركته باللعب مع الآخرين وتزيد من قدراته التعبيرية.
3. الألعاب التركيبية والتي تساعده على التعامل مع الأشكال والأحجام المختلفة لبناء شيء مفيد وكذلك تساعده هذه الألعاب على التفكير وتوسيع الخيال.
4. الألعاب الإلكترونية والحاسوب والبرمجيات من التكنولوجيا لحديثة والتي تساعد شريحة كبيرة من ذوي الإحتياجات الخاصة وخصوصا الصم وضعاف السمع على السمع والنطق وإتباع التعليمات والخطوات للعب وكذلك تلعب الإنترنت دور كبير في تسهيل التواصل بين ذوي الاحتياجات الخاصة. وتعد الألعاب الدارجة أو الأكثر استعمالا أثناء جلسات النطق كالبطاقات المصورة Card Games ، ألعاب الألغاز Puzzles ، ولوحة اللعب "مثل لعبة الثعبانه والسلم"، ولعبة الاختفاء والبحث Hide andSeek ، والتي تساعد الأصم على فهم التتابع والتسلسل وكذلك فهم خطوات اللعب مما يزيد من معرفته للأشياء المحيطة به. وتستخدم لعبة البطاقات المصورة كطريقة اختبار لقدرات البصر والسمع عند الطفل وذلك من خلال البحث عن صورتين متطابقتين لبعض ووضع بطاقتي الصورتين أمامه. ويمكن أن يشارك أفراد الأسرة باللعب مع طفلهم لمساعدته على فهم قوانين اللعب والتي تساعده على الاستمتاع مع أسرته. ويشارك أخصائي النطق الطفل في تنمية وزيادة حصيلة مفرداته من خلال لفظها لكلمة مثل "مطر" ويلفظ الطفل كلمة تبدأ بآخر حرف من كلمة "مطر" ويقول "ربيع" ويكمل كلاهما لفظ العديد من الكلمات لفترة من الوقت مما يزيد من فضول الطفل لمعرفة كلمات جديدة. ويستطيع الكثير من أولياء الأمور اقتناء الكثير من الألعاب التي تساعد الطفل على تطوير مهاراته السمعية كاستخدام السيارات الصغيرة وإمساكها وعمل صوت أثناء السباق مما يمكن الطفل من سماع هذا الصوت وتمييزه. وهنالك العديد من الألعاب كلفظ كلمة للطفل ولفظه عكس الكلمة مثل "برد" "حر"، "كبير" "صغير". وتعدد ألعاب مثل نفخ البالون والفقاعات من الأشياء الشيقة للأطفال والتي تساعد الصم على إخراج الأصوات والتعود عليها.
السمع هو إحدى الحواس الخمس والتي تمكن الإنسان من سماع الأصوات المحيطة به. ويعتبر المدخل إلى "الطريق الرئيسي" لمخ الإنسان. وعندما يعاني الإنسان من فقدانه للسمع تكون الحالة كوجود حجر يسد هذا الطريق الموجود بين المخ والأذن. وفي حالة توفر وسيلة مساعدة للسمع كسماعة الأذن أو زراعة القوقعة فإنه يتم إعادة فتح هذا الطريق المسدود من جديد ويبدأ الأصم بالدخول لعالم الأصوات.
ويتطلب في البداية تدريب الأصم على سماع الأصوات والتعود عليها ومن ثم يتم تدريبه على لفظ الحروف والكلمات من قبل أخصائي النطق والتواصل وتسمى هذه المرحلة بمرحلة تأهيل الصم وضعاف السمع.
ويتساءل الكثير من أهالي الصم وضعاف السمع عن اضطرابات النطق والوسائل المتبعة لمساعدة الأصم على النطق وكذلك عن الطرق التعليمية الحديثة والتي تساعده على اكتساب مهارات التواصل.
ونطرح هنا بعض الأسئلة والأجوبة والتي تساهم في توسيع إدراك وتثقيف أهالي الصم وضعاف السمع وتساعدهم في التعامل مع هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
- ما هو علم اضطرابات النطق "الكلام" واللغة؟
هو الدراسة والتشخيص والعلاج من اضطرابات التواصل والتي تتضمن النطق، اللغة وصعوبات البلع.
- كيف يتم تشخيص اضطرابات النطق "الكلام" واللغة؟
يعمل أخصائي النطق على تشخيص اضطرابات النطق واللغة للصم وضعاف السمع . حيث يقوم أخصائي النطق بمعالجة:-
1. إضطرابات النطق "الكلام" وما يصاحبها من:-
- اضطرابات الصوت VoiceDisorders "حدة الصوت الغير طبيعية، ارتفاع الصوت، الجودة الصوتية، ومدة الأصوات".
- اضطرابات النطق ArticulationDisorders "مشاكل في إصدار الكلام".
- اضطرابات الطلاقة FluencyDisorders "وهي اضطرابات طلاقة الكلام وتسمى باللجلجة Stuttering وتندرج منها حالات كالتلعثم والتأتأه وغيرها".
2. اضطرابات اللغة وتشمل اضطرابات تؤدي إلى صعوبات في فهم اللغة وهي كالتالي:-
- اضطرابات اللغة النمائية Developmental Language Disorders
- اضطرابات اللغة المكتسبةAcquired Language Disorders
- ما هي وظيفة أخصائي النطق "التخاطب"؟ وما الفائدة من علاج النطق؟
يقوم أخصائي النطق بالعمل على تحسين قدرة التواصل لدى الشخص الأصم وضعيف السمع من خلال استخدام أساليب وطرق متعددة وبمساعدة الأجهزة الخاصة. ومن مسؤوليات أخصائي النطق العمل على تقييم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النطق واللغة ومشاكل التواصل ووضع خطة علاجية لهذه المشاكل والعمل على تنفيذها مع فريق من الأخصائيين. كذلك يقوم أخصائي النطق على تقييم ومعالجة حالات الاضطرابات اللغوية "النطقية" للأطفال الذين يعانون من تأخر لغوي نتيجة الشلل الدماغي وغيره من الأمراض. ويعمل أخصائي النطق مع فريق من أخصائي السمعيات والأخصائي النفسي على تطوير البرامج التأهيلية وكتابة التقارير والبحوث وحضور الاجتماعات والمؤتمرات المتعلقة في مجال التواصل. ويعمل كذلك على تقديم الاستشارات والنصائح لمدرسي الصم وضعاف السمع ويشارك في كتابة البرنامج التربوي الفردي Individualized Education Program للطفل أو للطالب الأصم.
ويعود علاج النطق بالفائدة على الأطفال من خلال تواصلهم مع الآخرين وبشكل فعال مما يساعدهم على حل المشكلات واتخاذ القرارات المستقلة. ويعد تواصل الطالب مع أقرانه ومعلميه مكسب أساسي يساعده على تنمية خبراته العلمية. وعند تغلب الطالب على مشاكل واضطرابات التواصل فإن ذلك يزيد من ثقته بنفسه وكذلك يزيده فخر واعتزاز. وتلعب مهارات التواصل دورا مهما في حياة الإنسان ففي المدارس يبدأ الأطفال في تعلم وتطوير لغتهم من خلال القراءة والكتابة. ولكي يتمكن الطالب من الاستفادة من التعليم عليه بالتواصل والتفاعل مع الآخرين. وتعتبر لغة الكلام هي الأساس للغة الكتابة وكلما كبر الطفل أزداد نمو لغته ومعرفته.
- ما هو الاختلاف بين النطق "الكلام" واللغة؟
النطق هو الإنتاج الحركي للشفاه واللسان والأوتار الصوتية معا لإخراج الكلمات.
اللغة هي مجموعة هذه الكلمات المخزنة في مخ الإنسان. ونستخدم هذه اللغة للتعبير عن مشاعرنا من خلال الكلام والكتابة. ونفهم اللغة عندما نستمع ونقرأ أو عندما نرى شخص ما يستخدم الإشارة. وتتبع أي لغة في العالم مجموعة من القواعد والنظم المعينة كعلم الصرف Syntax "لتكوين الجمل"، وعلم الأصوات الكلامية Phonology وغيرها من العلوم.
وتنقسم أصوات اللغة إلى أصوات متحركة Vowels وأصوات ساكنة Consonants.
- كيف يتم اكتساب اللغة لطفل سمعه طبيعي؟
يتواصل الأطفال حديثي الولادة من دون استخدام للكلمات من اليوم الأول لولادتهم. وتبدأ مرحلة نمو وتطوير اللغة الفعلية للطفل عند بداية تعرفه على الكلمات ومن ثم استخدامها. ويتعرف الكثير من الأطفال على أسمائهم في الشهر الثامن ويبدأ الطفل باستخدام بعض الكلمات عند بلوغه العام الأول. ويسمى فهم الكلمات والجمل بلغة الحفظ "الاستقبال" وعند استخدام هذه الكلمات والجمل فتسمى بلغة التعبير.
تتطور لغة الحفظ "الاستقبال" عند الطفل أسرع من لغة التعبير. ولو حاولنا أن نتابع تسلسل نمو وتطور اللغة لطفل تجاوز عاما واحدا نلاحظ التالي :-
العمر | القدرات اللغوية |
سنة ونصف | المقدرة على استخدام 10-20 كلمة وفهم إلى حد كبير الكثير من الكلمات. |
سنتين | فهم 200 كلمة والمقدرة على لفظ شبه جملة مكونة من كلمتين. |
سنتين ونصف | فهم 300 كلمة وغالبا أسماء أو أفعال. |
ثلاثة سنوات | فهم 900 كلمة بمعدل استخدام 3 كلمات في الجملة. |
أربعة سنوات | فهم واستخدام 900- 1500 كلمة والمقدرة على استخدام التعبير المركب "شبه جملة أو جمع كلمتين" بشكل يتفق مع قواعد اللغة. |
خمسة سنوات | فهم واستخدام 2000 وأكثر من الكلمات. استخدام جمل بمعدل 4 كلمات وأكثر بالجملة وكذلك فهم تعليمات مكونة من خطوتين أو ثلاثة. المقدرة على نطق الأحرف الأبجدية واستخدام الكلمات المتطابقة القافية "باب، كتاب، ملعب، مكتب" وكذلك المقدرة على التعامل مع عكس الكلمات "طويل- قصير، سريع- بطيء". |
- ما هي أسباب اضطرابات النطق "الكلام" واللغة؟
يعاني الكثير من الناس من اضطرابات النطق واللغة والتي تعتبر جزء من مشاكل التواصل مع الآخرين. ومن مسببات اضطرابات النطق واللغة ما يلي:-
o ضعف السمع HearingImpairment
o شلل المخ CerebralPalsy
o صغر اللسان Microglossia
o التصاق اللسان TongueTie
o تضخم اللسان Macroglossia
o شلل اللسان TongueParalysis
o إطباق الأسنان Malocclusion
o انشقاق الشفاه Cleft Lip
o انشقاق البلعوم CleftPalate
o التخلف العقلي MentalRetardation
o الاضطرابات العصبية NeurologicalDisorders
- ما هي أسباب تأخر النطق عند الأطفال؟
يعتبر الصمم أو ضعف السمع من الأسباب الرئيسية لتأخر النطق عند الأطفال، ويساعد الكشف المبكر للإعاقة السمعية للأطفال على الحد من مشاكل التواصل مما يمكن الأطفال على اكتساب مهارات النطق واللغة في سن مبكرة.
وتساهم المشاكل الصحية المصاحبة لفترة الحمل للأم أو ما بعد الولادة على التأثير على صحة المولود كانتقال فيروس رابيلا Rubella Virus "الحصبة الألمانية" للطفل أو انقطاع الأكسجين عن المولود أثناء فترة الولادة. كذلك يتعرض المواليد والأطفال لفقدان سمع مؤقت ناتج عن التهابات الأذن بسبب إصابة الطفل بنزلات البرد المتكررة والتي تسبب تأخر في النطق.
ويتعرض الكثير من الأطفال للضوضاء والأصوات العالية والتي تسبب على المدى البعيد فقدان للسمع. ويعتبر اضطراب المعالج السمعي "التحرير والمراجعة" Auditory Processing Disorder إحدى الأسباب لتأخر النطق لدى العديد من الأطفال.
- ما هو اضطراب المعالج السمعي "التحرير والمراجعة"؟
يعتبر اضطراب المعالج السمعي الطريقة لتفاعل المخ مع الأذن. فعند إصابة الإنسان باضطراب المعالج السمعي فإن أذنيه تعملان بشكل طبيعي ولكن طريقة الاتصال بين المخ وأذنيه لا تعمل بالسهولة ولا بالسرعة المطلوبة مما يعكس عليه:-
1. صعوبات لتتبع الأوامر الموجهة له.
2. مواجهة مشاكل لفهم الحدث والمشاركة فيه.
3. مواجهة صعوبات في تذكر المعلومات المسموعة في السابق.
ويواجه الأطفال المصابين باضطرابات المعالج السمعي صعوبات في تعلم المفردات وقواعد اللغة وصعوبات سمعية في تمييز الكلمات المتشابهة بالصوت مثل "ورد" وقد تسمع "ورق"، مما يزيد من التعقيدات وبشكل ملحوظ مقدرتهم على تعلم وتهجئة الكلمات وقراءتها وذلك لعدم فهمهم الواضح للعلاقة بين الحرف والصوت.
- عن ماذا يبحث أخصائي النطق عند تقييمه لقدرات التواصل لطفل أصم؟ وهل يجري تقييم لقدرات الطفل الأخرى؟
يعتمد أخصائي النطق قبل قيامه بعمل تقييم لطفل أصم أو ضعيف سمع على قراءة ومراجعة تقارير عن قدرات الطفل السمعية والنفسية والعقلية. ونلاحظ بأن الكثير من الصم يملكون قدرات عقلية تؤهلهم على اكتساب العديد من المهارات. ويحرص أخصائي النطق على معاملة كل حالة على حدا وذلك لاختلاف قدرات ومستويات كل طفل سواء كانت قدرات لغوية أو سمعية.
ويبدأ أخصائي النطق بإجراء مسح كامل لكل الأجزاء المرتبطة بعملية التواصل لطفل معين. ثم تقوم بعمل تقييم عميق ومفصل في الجزء أو الأجزاء المسببة لاضطراب معين في النطق أو اللغة. وقد يتضمن هذا التقييم فحوصات إكلينيكية واختبارات مستوى .
فمثلا إذا لاحظ أخصائي النطق بتأخر اللغة عند الطفل فيكون تركيز التقييم على أجزاء اللغة. وإذا لاحظ بأن لغة الطفل جيدة ولكن الخلل في اضطرابات الطلاقةFluency فيبدأ الأخصائي بالتركيز على اضطرابات الطلاقة وما إلى ذلك. كذلك يحتاج بعض الأطفال لإجراء تقييم للصوت، البلع، ومستوى الأصوات الكلاميةPhonologyوغيره.
ويحرص الأخصائيين على العمل معا لتبادل نتائج هذا التقييم من خلال عمل تقارير تحفظ ويسلم لوالدي الطفل نسخة من هذا التقييم ويبين فيها مستويات طفله اللغوية.
ويعمل أخصائي النطق على تدوين ملاحظاته وذكر مستوى قدرات ومهارات كل طفل وذلك حسب الفئة العمرية. ونذكر بعض هذه المهارات:-
1. المهارات الحركية الكبرى GrossMotor Skills
2. المهارات الحركية الدقيقة Fine Motor Skills
3. المهارات المعرفية "الفهم والإدراك" Cognitive Skills
4. المهارات اللغوية Language Skills
5. المهارات الإجتماعية والنفسية Social andEmotional Skills
6. المهارات التصويرية "الخيالية" Conceptual Skills
- ما هي نوعية الألعاب المستخدمة أثناء جلسات تعليم النطق؟ وهل بإمكان والدي الطفل إستخدام هذه الألعاب معه في البيت؟
يستمتع الكثير من الأطفال باللعب وبشكل يومي مع أقرانهم. وتتطلب وظيفة أخصائية النطق الكثير من الجهد والإبداع للعمل مع الأطفال الصم و ضعاف السمع. وتقدم الكثير من الطرق العلاجية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل أنشطة يوميه وتستخدم الألعاب فيها خصوصا مع الصم وضعاف السمع لتطوير وتنمية لغتهم. ومن خلال اللعب مع الآخرين يدرك الطفل بأن لكل لعبة طريقة أو قانون ويكتسب الطفل الكثير من المفاهيم عند تعامله مع هذه الألعاب. يتعلم الطفل الألوان، الأحجام، الأشكال، الأوزان، الأعداد عند لعبه ومشاركته اللعب مع أقرانه.
ويلاحظ أهالي الطفل مدى استمتاعه عند ذهابه لحضور جلسات النطق والتي يحرص أخصائي النطق على توفير الكثير من الألعاب التي تعود بالفائدة على الطفل. ويستخدم أخصائي النطق:-
1. الألعاب الوظيفية والتي تنمي المهارات الحركية للطفل.
2. ألعاب الدور والتي يتعلم الطفل منها احترام القوانين والدور والتي تساعده على استخدام صوته في التقليد والمحاكاة أثناء اللعب وكذلك تساعده على تنمية علاقاته الاجتماعية والاعتماد والثقة بالنفس من خلال مشاركته باللعب مع الآخرين وتزيد من قدراته التعبيرية.
3. الألعاب التركيبية والتي تساعده على التعامل مع الأشكال والأحجام المختلفة لبناء شيء مفيد وكذلك تساعده هذه الألعاب على التفكير وتوسيع الخيال.
4. الألعاب الإلكترونية والحاسوب والبرمجيات من التكنولوجيا لحديثة والتي تساعد شريحة كبيرة من ذوي الإحتياجات الخاصة وخصوصا الصم وضعاف السمع على السمع والنطق وإتباع التعليمات والخطوات للعب وكذلك تلعب الإنترنت دور كبير في تسهيل التواصل بين ذوي الاحتياجات الخاصة. وتعد الألعاب الدارجة أو الأكثر استعمالا أثناء جلسات النطق كالبطاقات المصورة Card Games ، ألعاب الألغاز Puzzles ، ولوحة اللعب "مثل لعبة الثعبانه والسلم"، ولعبة الاختفاء والبحث Hide andSeek ، والتي تساعد الأصم على فهم التتابع والتسلسل وكذلك فهم خطوات اللعب مما يزيد من معرفته للأشياء المحيطة به. وتستخدم لعبة البطاقات المصورة كطريقة اختبار لقدرات البصر والسمع عند الطفل وذلك من خلال البحث عن صورتين متطابقتين لبعض ووضع بطاقتي الصورتين أمامه. ويمكن أن يشارك أفراد الأسرة باللعب مع طفلهم لمساعدته على فهم قوانين اللعب والتي تساعده على الاستمتاع مع أسرته. ويشارك أخصائي النطق الطفل في تنمية وزيادة حصيلة مفرداته من خلال لفظها لكلمة مثل "مطر" ويلفظ الطفل كلمة تبدأ بآخر حرف من كلمة "مطر" ويقول "ربيع" ويكمل كلاهما لفظ العديد من الكلمات لفترة من الوقت مما يزيد من فضول الطفل لمعرفة كلمات جديدة. ويستطيع الكثير من أولياء الأمور اقتناء الكثير من الألعاب التي تساعد الطفل على تطوير مهاراته السمعية كاستخدام السيارات الصغيرة وإمساكها وعمل صوت أثناء السباق مما يمكن الطفل من سماع هذا الصوت وتمييزه. وهنالك العديد من الألعاب كلفظ كلمة للطفل ولفظه عكس الكلمة مثل "برد" "حر"، "كبير" "صغير". وتعدد ألعاب مثل نفخ البالون والفقاعات من الأشياء الشيقة للأطفال والتي تساعد الصم على إخراج الأصوات والتعود عليها.
