لقد ثبت بشكل قاطع أن التدخل المبكر يفيد ويثمر بشكل ايجابي مع الاطفال التوحديين, وعلى الرغم من الاختلاف بين برامج رياض الاطفال , الا انها تشترك جميعها في التركيز على اهمية التدخل التربوي الملائمه والمكثف في سن مبكرة من حياة الطفل ,ومن العوامل المشتركة الاخرى بين تلك البرامج درجة معينه من مستويات الدمج خاصة في حالات التدخل المستندة الى السلوك , والبرامج التي تعزز من اهتمامات الطفل , والاستخدام الواسع للمثيرات البصرية اثناء عملية التدريس , والجداول عالية التنظيم للانشطة وتدريب آباء الاطفال التوحديين والمهنيين والعاملين معهم , والتخطيط والمتابعة المستمرة للمرحلة الانتقالية , ومن غير الممكن تحديد اسلوب واحد اثبت فعاليتة اكثر من غيرة للتخفيف من اعراض التوحد المختلفة , ويعود ذالك الى الطبيعة المتشعبة للتوحد وكثرة السلوكيات المتداخلة المرتبطه به , ولذلك فانه لامناص للتعامل مع التوحد والاضطرابات المصاحبة له من خلال جهود فريق من الاخصائيين , كمعلم التربيه الخاصة, واخصائي تعديل سلوك, اخصائي علاج النطق والكلام , والتدريب السمعي , والدمج الحسي, وبعض العقاقير الطبية والحمية الغذائيه
وقد اظهرت الدراسات ان الاشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون جيدا لبرامج التربية الخاصة المتخصصة عالية التنظيم والتي تصمم لتلبية الاحتياجات الفردية, وقد يتضمن اسلوب التدخل الذي يتم تصميمه بعناية اجزاءا تعنى بعلاج المشاكل التواصلية , وتنمية المهارات الاجتماعية , وعلاج الضعف الحسي , وتعديل السلوك يقدمها مختصون مدربون في مجال التوحد على نحو متوافق وشامل ومنسق, ومن الافضل ان يتم التعامل مع التحديات الاكثر حدة للاطفال التوحديين من خلال برنامج سلوكي تربوي منظم يقوم على توفير معلم تربيه خاصه لكل طالب او من خلال العمل في مجموعات صغيره
ينبغي ان يتلقى الطلاب المصابين بالتوحد تدريبا على مهارات الحياة اليومية في اصغر سن ممكنة , فتعلم عبور الشارع بأمان , او القيام بعملية تسوق بسيطة , او طلب المساعدة عند الحاجه هي مهارات اساسية قد تكون صعبة حتى لاولئك الذين يتمتعون بمستويات ذكاء عادية, ومن المهارات الهامة كذلك التي يجب ان يعتنى بتنميتها لدى الطفل التوحدي تلك التي تنمي الاستقلالية الفردية, او تنمي قدرته على الاختيار بين البدائل وتمنحه هامش حرية اكثر في المجتمع, ولكي يكون الاسلوب المتبع فعالا ينبغي ان يتصف بالمرونة ويقوم على التعزيز الايجابي, ويخضع للتقييم المنتظم ويمثل نقلة سلسة من البيت الى المدرسة ومنها الى البيئه الاجتماعية, مع اهمية عدم اغفال حاجة العاملين للتدريب والدعم المهني المستمر اذ نادرا ما يكون بوسع الاسره او المعلم او غيرهما من القائمين على البرنامج النجاح الكامل في تاهيل الطفل التوحدي بشكل فعال مالم تتوفر لهم الاستشارة والتدريب على راس العمل من قبل المختصين
ولقد كان في الماضي يتم الحاق مايقارب 90%من المصابين بالتوحد في مراكزداخلية وكان المختصون عندئذ اقل معرفةوتثقيفا بالتوحد وما يصاحبه من اضطرابات, كما ان الخدمات المتخصصه في مجال التوحد لم تكن متوفرة .اما الان فان الصوره تبدو اكثر اشراقا , فبتوفر الخدمات الملائمه ارتفع عدد الاسر القادرة على رعاية اطفالها في البيت, في حين تتوفر المراكز والمعاهد والبرامج المتخصصه خيارات اوسع للرعاية خارج المنزل تمكن المصابين باعاقة التوحد من اكتساب المهارات الى الحدود القصوى التي تسمح بها طاقاتهم الكامنة حتى وان كانت حالات اصابتهم شديدة ومعقدة.
وقد اظهرت الدراسات ان الاشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون جيدا لبرامج التربية الخاصة المتخصصة عالية التنظيم والتي تصمم لتلبية الاحتياجات الفردية, وقد يتضمن اسلوب التدخل الذي يتم تصميمه بعناية اجزاءا تعنى بعلاج المشاكل التواصلية , وتنمية المهارات الاجتماعية , وعلاج الضعف الحسي , وتعديل السلوك يقدمها مختصون مدربون في مجال التوحد على نحو متوافق وشامل ومنسق, ومن الافضل ان يتم التعامل مع التحديات الاكثر حدة للاطفال التوحديين من خلال برنامج سلوكي تربوي منظم يقوم على توفير معلم تربيه خاصه لكل طالب او من خلال العمل في مجموعات صغيره
ينبغي ان يتلقى الطلاب المصابين بالتوحد تدريبا على مهارات الحياة اليومية في اصغر سن ممكنة , فتعلم عبور الشارع بأمان , او القيام بعملية تسوق بسيطة , او طلب المساعدة عند الحاجه هي مهارات اساسية قد تكون صعبة حتى لاولئك الذين يتمتعون بمستويات ذكاء عادية, ومن المهارات الهامة كذلك التي يجب ان يعتنى بتنميتها لدى الطفل التوحدي تلك التي تنمي الاستقلالية الفردية, او تنمي قدرته على الاختيار بين البدائل وتمنحه هامش حرية اكثر في المجتمع, ولكي يكون الاسلوب المتبع فعالا ينبغي ان يتصف بالمرونة ويقوم على التعزيز الايجابي, ويخضع للتقييم المنتظم ويمثل نقلة سلسة من البيت الى المدرسة ومنها الى البيئه الاجتماعية, مع اهمية عدم اغفال حاجة العاملين للتدريب والدعم المهني المستمر اذ نادرا ما يكون بوسع الاسره او المعلم او غيرهما من القائمين على البرنامج النجاح الكامل في تاهيل الطفل التوحدي بشكل فعال مالم تتوفر لهم الاستشارة والتدريب على راس العمل من قبل المختصين
ولقد كان في الماضي يتم الحاق مايقارب 90%من المصابين بالتوحد في مراكزداخلية وكان المختصون عندئذ اقل معرفةوتثقيفا بالتوحد وما يصاحبه من اضطرابات, كما ان الخدمات المتخصصه في مجال التوحد لم تكن متوفرة .اما الان فان الصوره تبدو اكثر اشراقا , فبتوفر الخدمات الملائمه ارتفع عدد الاسر القادرة على رعاية اطفالها في البيت, في حين تتوفر المراكز والمعاهد والبرامج المتخصصه خيارات اوسع للرعاية خارج المنزل تمكن المصابين باعاقة التوحد من اكتساب المهارات الى الحدود القصوى التي تسمح بها طاقاتهم الكامنة حتى وان كانت حالات اصابتهم شديدة ومعقدة.